يمكن أن تساعدك الحدود في علاقتك مع الآخرين في الحفاظ على سلامة شخصيتك ومساحتك الخاصة، حيث يعتبر وضع حدود صحية في علاقاتك، سواء كنت تتعامل مع زوجتك أو أفراد العائلة والأصدقاء وزملاء العمل، أساسيًا في تقوية العلاقات وتجنب الروابط غير الصحية وتحسين احترامك لذاتك وعيش حياة سعيدة.
يلعب وضع الحدود الصحية دورًا كبيرًا في حماية نفسك من الأثار السلبية للعلاقات السامة، وهي تسمح لك بالحفاظ على شخصيتك المستقلة وحمايتك من الاستغلال أو التلاعب، بالإضافة إلى تشكيل علاقات متينة مع الشريك والعائلة والأصدقاء، كما تمكنك من السعي لتحقيق أهدافك الشخصية والتعاطف مع الآخرين.
قد تكون معرفة كيفية ومتى يجب عليك وضع حدود صحية وآمنة أمرًا صعبًا، لكنها تساهم بشكل كبير في دعم صحتك الجسدية والنفسية والعاطفية.
هناك عدة أشكال من الحدود التي يجب أخذها بعين الاعتبار في علاقتك مع الشريك، وتختلف هذه الأنواع فيما بينها:
1- الحدود العاطفية
تحمي الحدود العاطفية حق كل شريك في احترام جميع أفكاره ومشاعره وقيمه دون التقليل من شأنها أو السخرية منها أو تجاهلها. قد تشعر في كثير من الأحيان أنك مسؤول عن مشاعر الشريك، ولكن من المهم وضع حدود عاطفية؛ لتمييز ما هو واجب على الشريكين. تتضمن الحدود العاطفية تحمل مسؤولية مشاعرك، واحترام مشاعر شريكك.
2- الحدود الفكرية
تساعد الحدود الفكرية في حماية أفكار وآراء كل شريك. تعتبر الموافقة على الاختلاف مع احترام حق كل شريك في التعبير عن رأيه مثالًا على الحدود الفكرية الآمنة.
3- الحدود المادية
تساعد الحدود المادية الزوجين على احترام مساحتهم الشخصية بالإضافة إلى مشاركة أرائهم عن الخصوصية المادية، وهي تشمل أيضًا الجوانب المتعلقة بالاحتياجات الجسدية مثل: الطعام والماء والراحة والصحة.
4- الحدود الزمنية
تعني الحدود الزمنية احترام الزوجين لوقت بعضهما البعض، كما يمكن أن تشمل أيضًا وضع قيود على عدد المرات التي ترى فيها أنت وشريكك بعضكما البعض، وكيف ترغبان في قضاء وقتكما معًا، وبالتالي عدم الشعور بالالتزام بقضاء كل لحظة فراغ مع شريكك.
ما هي فوائد وضع الحدود في العلاقات؟
أفضل الأطباء والأخصائيين النفسيين والأسريين المرخصين لتقديم الجلسات بسهولة وخصوصية عبر التطبيق.