يعد الأمان العاطفي إحدى خصائص الشخصية الإنسانية المتوازنة، القادرة على التفاعل مع مواقف الحياة المختلفة بمستوى عال من الاستقرار النفسي، ذلك الاستقرار، الذي يمكن الفرد من التعامل مع المشاعر السلبية بعيدًا عن الاضطرابات الشعورية، ويسمح له في الوقت ذاته بتحمل الأزمات الناتجة عن أي ظروف، يتم التعرض إليها في مسيرة الحياة.
يمثل الأمان العاطفي إحدى الحاجات التي طرحها فانس باكارد في منتصف القرن الماضي، ضمن نظريته عن الاحتياجات الخفية الـثمانية، تشير النظرية إلى حاجة البشر عمومًا للتمتع بالأمان العاطفي في حياتهم، علمًا بأن هذا النوع من الأمان يقع ضمن منظومة من الاحتياجات الأخرى ذات البعد النفسي، لكنه يأتي على رأسها، وفي مقدمتها، مع وجود علاقات متداخلة فيما بينها.
الاحتياجات الثمانية، التي استهدفها باكارد، هي:
يوفر الأمان العاطفي للفرد القدرة على التحكم الذاتي بمشاعره، مع ضبط التصرفات، وتعزيز الثقة بالنفس؛ وصولًا إلى تجنب الأخطاء السلوكية الآتية:
وبالمقابل، يمكن للأمان العاطفي أن يتحقق من خلال الاجتهاد في تطبيق العديد من السلوكيات الإيجابية، مثل:
صحيح أن التمتع بالأمان العاطفي يعتمد على القدرات الشخصية للفرد، إلا أن ذلك لا ينفي التأثير الإيجابي، الذي يمكن أن يتحقق بوجود أشخاص يدعمون الإنسان عاطفيًا. هؤلاء الأشخاص تتوفر فيهم عادة مجموعة من الخصائص، مثل:
الحياة مع الاستقرار النفسي تصبح أجمل، وذات قيمة إيجابية، علمًا بأن هذا الاستقرار لا يمكن أن يتحقق إلا بتوفر الأمان العاطفي، الذي يعد بحق طوق نجاة للإنسان، في عالم يزخر بالمشكلات والتحديات والأزمات.
أفضل الأطباء والأخصائيين النفسيين والأسريين المرخصين لتقديم الجلسات بسهولة وخصوصية عبر التطبيق.